الاثنين، 27 أكتوبر 2008

عيد الافكار الساذجة


تهل اعياد اكتوبر و تحرير سيناء كل عام علينا و تنهمر الاحتفاليات التي لا تري في نصر اكتوبر غير الضربة الجوية حتي صارت مترادفه في ذهن الشباب لنصر اكتوبر

و تنهال فوق مسامعنا و ابصارنا جلاميد من الافكار الساذجة و الاخراج الباذح السطحي من قوت الشعب و القيمة الفنية الضعيفة لهذه الاحتفالية و اصبحت القوات المسلحة متعهدا للافراح و وكيلا للراقصات و الغواني و النتيجة تشويه الفخار و الاستخفاف بانجازعظيم في مثل حجم نصر اكتوبر

ان الاحتفال الحقيقي هو توثيق هذا الحدث في فيلم سنيمائي بانتاج ضخم و اخراج متمكن ليبرز خطط العبور و الاعداد لها و التي تدرس في انحاء العالم

حينما قرات مذكرات المشير الجمسي رحمه الله و به التفاصيل من الخطط و الصعوبات التي تم السيطرة عليها هالني حجم العبقريات التي تمخضت بتلك الافكار و تقشعر جسدي و هتفت اركاني و سجدت جوارحي لله العزيز الجبار

ان الاعمال الفنية التي تحدثت عن حرب اكتوبر بها من السطحية و الاستخفاف ما تغث النفس و تدعو للاحباط فالحرب لم تاتي برقصات خليعة واغاني متملقة لا تليق بهذ الفخر و النصر

ان الضربة الجوية كانت جزءا من منظومة خططية كاملة اشتركت فيها كل فروع القوات المسلحه و دعم من الشعب سواء كان لوجيستيا او بالمقاومة الشعبية كما في حرب السويس

لماذا لم توثق حرب اكتوبر الي الان برغم مرور كل تلك السنين ؟؟؟؟؟ سؤال اخشي الا تكون له اجابة


الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

الحصان الابيض



ان حلم كل فتاة في الماضي ان ياتيها الفارس الذي يمتطي حصانا ابيضا و يخطفها

فهل مازال نفس الحلم يراود فتاة القرن الحالي ؟

اظن الوضع يختلف يعني لو استبدلنا الحصان بسيارة بيضاء بلاش لادا او 128 خليها بيضاء فاخرة و الفارس شاب وسيم يرتدي بدلة بيضاء يمكن يكون اقرب للواقع الان

بس الفارس يعني الشجاعة و الاقدام .....اذا شاب وسيم غني فالشجاعة الان هي الاقدام علي الزواج و دي قمة الشجاعة و ايضا التضحية بصرف الاموال

و بما ان كل تلك المواصفات قد تتوفر في عدد قليل فلا بد ان يكون من عيلة غنية لتكون الشجاعة و الاقدام و المجازفة هي فروسية في مواجهة السيد الوالد ليطلب شقة تمليك في احسن مكان

فهل حلم فتاة القرن شاب وسيم (شرط قابل للتفاوض) غني يملك سيارة فخمة و ناقص ايه ؟ ياريت تكون امه ميته علشان مش ناقصين حموات و لو كان حيلة ابوة نبقي ضمنا الميراث .......فهل دي شروط تعجيزية ؟؟

دلوقت تطلع واحده تقول المهم هو انه يكون بيحبني ويخاف عليا........... ونعيش في ستر يووووه بنقول حلم حتي الحلم فيه ناس فأرية(من الفقر)

الخميس، 16 أكتوبر 2008

صراع الابراج



كل عام في نفس الموعد تقريبا اشد الترحال الي دبي في رحلة عمل وما ان خرجنا من مطار دبي في طريقنا الى الفندق حتي هلت علينا بوادر الابراج العالية تناطح السماء و تحيط بالارض من كل جانب منظر يدعوك للتساؤل , و يعطيك احساس ان المباني تنمو اسرع من الاشجار

و صلنا الي اعلي برج في العالم 800 متر ارتفاع حتي صارت كل الابراج ذات الارتفاع المتوسط 300-500 متر تبدو كالاقزام في ارض العمالقة

في نفس الوقت طالعتنا الاخبار ببدأ مشروع برج الميلMile tower (1600 م) في جدة بالسعودية بتكلفة 55 بليون دولار ولم تمر غير ايام حتي اعلنت دبي بالمخطط الجديد لبرج بارتفاع 2400 م تذكرت

قول النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام لما سأله عن الساعة "... ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال-أي جبريل عليه السلام- فأخبرني عن أماراتها قال: أن تلد الأمَةُ ربَّتْها وأن ترى الحفاة العراة العالة رِعَاءَ الشاءِ يتطاولون في البنيان".

و جدت نفسي اقول صدق رسو ل الله

و التطاول في البنيان اي التسابق في الارتفاع تماما كم يحدث الان

قاهرة النسيان




طعنة غادرة غائرة تصيب أعماق الوجدان, تقطع أوتار و نياط القلب ,تذبح النفس قبل الجسد, و صمة تلطخ كل العمر و تترك اثرا لا يندمل حتي ببلاسم الايام

نراها في كوابيس الاحلام و في اشباح الظلام تتجسد في كل زلات الفشل ’ تظهر مثل ضباب الفجر ’ تحجب رؤية الامل تنغص بسمة الفرح ’ تثير الدمع كنزيف الشريان

تخنق كل مسارات التنفس شهيق يشنق الزفير’ ستائر سوداء تقتل كل سنا للضوء ’ رعد ترتجف له زلازل النبضات

ذل يطيح بهامات الشجعان...........................؟؟؟

انها الخيانة



الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

الشعر و الشعور

كنا في درس للمستوي الرفيع في الثانوية العامة و تجمع الطلاب في ساحة قاعة واسعة تشبه المسرح تحوي هذا العدد الكبير و كان الاستاذ يجلس علي كرسي من الخيزران يمسك كتابا و تدلت نظارتة فوق ارنبة انفه الطويلة و ملامح وجهه الطيبة تحاول ان تهدهد من صخب الجموع و التي لا تسكت او حتي تشعر بوجوده او تحترم اعوامه الستون

و بدا الاستاذ حديثه يسرد سيرة الاديب عزيز اباظة و الهمز و اللمز مازال يسرى و يتدفق بين الطلاب

واسترسل الاستاذ يتلو ابيات القصيده

طفت بالبيت الحبيب مسلما فبكي و اوشك ان يرد سلامي

و صوته الضعيف المهتز يرج في جنباتي و لمحت دمعة منحدرة من مقلتيه لم يرها سواي و ساد الصمت القاعة او هكذا خيل لي لانني انعزلت عن المحيط الهادر الملتف بي فلم اسمع سوي صوته و نبضه الذي يعلو كلما تعمق بنقل احاسيس الشاعر فارتعش جسدي و تجهم وجهي و سلبت من الواقع الي خيال الحدث و عايشته حتي وصلت الي شعوري بمعاناة الشاعر و احساس الاستاذ الجيد التوصيل للمشاعر

و من يومها بدات رحلتي مع الشعر فلا يثيرني فيه شئ الا اذا تحقق لدي مدي صدق شعور صاحبة و قت كتابته واليه طابت لنفسي و اطربته فاذا لم يعبر القصيد عن حقيقة الشعور او استشعر فيه صدقه و احساسة ذاب وتسامي و مر علي سمعي بدون بصمة و لا علامه

فالشعر لدي قبل البحور و الوزن و القافية هو احساس ثم الاحساس و تاتي باقي القولبة لتعكس الصنعة والحرفية

اعكس احساسك و شعورك فهي وحي الروح