تهل اعياد اكتوبر و تحرير سيناء كل عام علينا و تنهمر الاحتفاليات التي لا تري في نصر اكتوبر غير الضربة الجوية حتي صارت مترادفه في ذهن الشباب لنصر اكتوبر
و تنهال فوق مسامعنا و ابصارنا جلاميد من الافكار الساذجة و الاخراج الباذح السطحي من قوت الشعب و القيمة الفنية الضعيفة لهذه الاحتفالية و اصبحت القوات المسلحة متعهدا للافراح و وكيلا للراقصات و الغواني و النتيجة تشويه الفخار و الاستخفاف بانجازعظيم في مثل حجم نصر اكتوبر
ان الاحتفال الحقيقي هو توثيق هذا الحدث في فيلم سنيمائي بانتاج ضخم و اخراج متمكن ليبرز خطط العبور و الاعداد لها و التي تدرس في انحاء العالم
حينما قرات مذكرات المشير الجمسي رحمه الله و به التفاصيل من الخطط و الصعوبات التي تم السيطرة عليها هالني حجم العبقريات التي تمخضت بتلك الافكار و تقشعر جسدي و هتفت اركاني و سجدت جوارحي لله العزيز الجبار
ان الاعمال الفنية التي تحدثت عن حرب اكتوبر بها من السطحية و الاستخفاف ما تغث النفس و تدعو للاحباط فالحرب لم تاتي برقصات خليعة واغاني متملقة لا تليق بهذ الفخر و النصر
ان الضربة الجوية كانت جزءا من منظومة خططية كاملة اشتركت فيها كل فروع القوات المسلحه و دعم من الشعب سواء كان لوجيستيا او بالمقاومة الشعبية كما في حرب السويس
لماذا لم توثق حرب اكتوبر الي الان برغم مرور كل تلك السنين ؟؟؟؟؟ سؤال اخشي الا تكون له اجابة